الأحد، 23 يونيو 2013

بداية تصنيع الترامادول

بداية تصنيع الترامادول
بداية تصنيع الترامادول


بداية الترامادول

 في الدول المتحضرة التي ترعي مرضاها رعاية علمية سليمة لا يصرف هذا الدواء إلا من مستشفيات السرطان ويعتبر من المخدرات الشديدة الممنوع تداولها حيث يوضع في الجدول رقم (1) للممنوعات التي لا تصرف إلا بروشتة مختومة من خلال روشتة مخدرات.. ولكن حكومة المخلوع ارتكبت أكبر جريمة طبية بوضعه في جدول (3) أي يمكن بيعه دون روشتة ولم تقم بتوعية الأطباء عن خطورته ولم تضع تحذيراً واضحاً عن مخاطر إدمانه مما نتج عنه أن كتبه الأطباء لعلاج الآلام بدون حذر، خاصة تلك التي تعقب العمليات الجراحية وفي حالات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل التهابات الأعصاب والتهابات المفاصل، وذاع صيته كدواء يقوي الشباب ويساعد علي زيادة ساعات العمل وتحمل العمل الشاق حيث يتجاوز متعاطوه الجرعات المقررة بنحو ثلاثين ضعفاً مؤدياً إلي الوفاة.

ورغم تحذيرنا المستمر ونداءاتنا المتكررة بوضعه في جدول أول مخدرات إلا أن ذلك لم يحدث إلا بعد حدوث الطامة الكبري بعد أن استخدمه عامة الشعب صغير وكبير وبيع دون تجريم وتدريجياً أدرك المرضي مضاعفاته الخطيرة.

كما أن انتشارالترامادول و تعاطيه وإدمانه حول مصر إلي هدف للعصابات الدولية لاختراق مصر وقد شاهدنا ملايين الأقراص تضبط خلال الشهر الأخير وقد جذب ذلك العديد من ضعاف النفوس للاتجار فيه مما حولهم من مواطنين صالحين إلي أصحاب عصابات البلطجة وجرائم قتل المتظاهرين علي يد بلطجية النظام وآخرها مذبحة بورسعيد التي ارتكبها مجرمون لا قلب لهم، والترامادول هو شريك تلك العصابات وشاهدنا الانفلات الأمني المتعمد الذي يجب أن يحاسب عليه كل رموز الحكم البائد.. لقد أثبتت الأبحاث أن 5 أشخاص من كل 1000 شخص يتعاطونه يرتكبون حوادث عنف 50٪ منهم في الشهر الأول للتعاطي، خاصة فوق الثلاثين عاماً.. فلقد ثبت حدوث جلطات بالمخ في 30 من كل ألف متعاط في دراسة لتقارير من منظمة الأدوية والأغذية الأمريكية كان معظمها 80٪ في أول ثلاثة أشهر للتعاطي وتظهر في سن ما فوق العشرين عاماً وتتركز 47٪ منها فوق الخمسين عاماً.

ويؤدي ادمان الترامادول إلي الإصابة بجلطات القلب في الرجال والنساء علي السواء بالتساوي وقد زادت هذه الإصابات في عامي 2009 و2010 مع زيادة استخدامه عالمياً، ففي بحث أجري في يناير 2012 علي 2100 متعاط وجد أن 33 منهم أصيب بجلطة القلب وتبدأ الإصابة به في سن الثلاثين ويزداد احتمال الإصابة بجلطة القلب مع كبر السن.

إن خطورة جلطة القلب تقع في الساعات الأولي للإصابة، وللأسف فإن مدمن الترامادول لا يشعر بعنف ألم الجلطة نتيجة لأنه يقلل الألم مما يؤدي إلي مضاعفات تؤثر جوهرياً علي التعافي منها وربما إلي الوفاة دون إدراك لحدوث الجلطة.

ومن الكوارث الكبري التي تحدث مع الترامادول النوبات الصرعية الكبري ونوبات فقد الإدراك مما يعرض المريض للحوادث والوفاة نتيجة لذلك، والترامادول لا يؤدي فقط لحدوث النوبات الصرعية عند من لديهم الاستعداد لذلك فقط بل يحدث نوبات صرعية لأول مرة دون سابق إصابة وهنا تكمن الخطورة وهذه الإصابة تحدث مع مختلف الأعمار.

ويضيف الدكتور أحمد أبوالعزايم: لقد ظهر واضحاً أنه يؤدي إلي الاعتماد الجسمي والنفسي ثم الإدمان حيث تظهر أعراض الانسحاب علي المريض بعد تعاطيه لفترة غير طويلة لأن المخ يفرز مادة الأندروفين التي تشبه الأفيونات في خواصها حتي تساعد الإنسان علي تحمل الآلام العادية لكن الترامادول مثل باقي المخدرات يثبط من إفراز المخ لهذه المادة ويجعله يعتمد تدريجياً علي الأفيونات الخارجية ووقف إفراز المخ للأفيونات الطبيعية من المخ وهو ما يمثل خطورة كبيرة حيث يسبب التعود ويحتاج المريض إلي زيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول علي التأثير المطلوب، وهنا مكمن الخطورة لكونه يؤدي إلي الإدمان والتوقف عنه يؤدي إلي الميل للقيء والإسهال وصعوبات في التنفس والآلام الشديدة وعدم التركيز والهذيان إلي جانب الهلوسة وهو قاتل إذا ما استخدم مع الخمور حيث يؤدي إلي شلل التنفس.

إن ترامادول لا يؤثر فقط علي ناقل الإشارة العصبية الأندروفين ولكن الكارثة أنه يؤثر علي ناقل الإشارة العصبية الكاتيكولامين والسيروتونين مؤدياً إلي الإصابة بأعراض مثل المرض العقلي في شكل ضلالات الشك المرضي، والإصابة بأعراض الاضطرابات الوجدانية الذهانية وعادة ما يكون ذلك لتغيير الجرعات وانقطاعها أحياناً فتشخص أعراض انسحاب، وقد أظهرت الأبحاث حدوث الالتهابات الفيروسية في المخ لمتعاطي الترامادول بنسبة 3 في الـ 1000 وحدثت في سن فوق الثلاثين وواحد في الألف لالتهابات المخ غير الفيروسية.

إن من وقع في مشكلة التعود علي الترامادول نتيجة لوصف هذا الدواء علي روشتة طبية تتحمل عبئه الدولة التي سمحت به ولم تكتب تحذيراً شديداً علي علب الدواء ولم تحذر الأطباء من مضاعفاته ويجب أن تتحمل علاج هؤلاء، أيضاً لذلك فالعلاج السريع قبل أن تتفاقم هذه المشكلة هو العامل الحيوي الذي سوف يساعدك بسرعة وأمان علي الخلاص منه.. حفظ الله مصر من الشر والأشرار ووقاها الفتن والمحن.

الآثار الجانبية للترامادول

الآثار الجانبية للترامادول




بالطبع نعم فمن أعراض الترامادول الجانبية  البسيطة صداع, غثيان, دوار أما الأضرار الخطيرة فهي :

التشنجات, صعوبة التنفس , خلل وظائف الكبد وبعد الإدمان علية يحدث تلف فيخلايا المخ , خلل فى وظائف الكلى , خلل فى الرؤية , فقدان الشهية , التصرفات غير المحسوبة التي تسبب بالطبع مشاكل اجتماعية خطيرة , الضعف الجنسي الحاد الذي يصعب علاجه, الخمول وعدم القدرة على العمل او المذاكرة, الاكتئاب الشديد .

الدواء لا يمكن استعماله أثناء الحمل لأنه يسبب مشاكل عديدة للجنين مثل التشنجات أعراض إنسحابالترامادول أو الوفاة كذلك لا يجب أن يستعمل أثناء الحمل او الرضاعة .

ترامادول

 قد يسبب التعود و يحتاج المريض إلي زيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول علي التأثير المطلوب.

الجرعة الزائدة :

 أعراضها هبوط في الجهاز العصبي و التنفسي, إغماء, عمى مؤقت, تشنجات, توقف القلبو الوفاة.

الترامادول الصينى

الترامادول الصينى

الترامادول الصينى


احذروا الترامادول الصينى

ينتمي عقار «ترامادول» Tramadol إلى أملاح المورفين المخدر. ويستخدم هذا العقار لعلاج الآلام المتوسطة والآلام الشديدة كما يحدث في أمراض السرطانات. بيد ان البعض يتناوله من دون وصفة او الانتباه الى كونه مخصصا لحالات خاصة وأنواع معينة من الآلام التي تتطلب مسكنات قوية. ولهذا العقار تأثير يسبب تغييرا كبيرا في ضغط الدم ورتم القلب بشكل عام. وعادة ما يسبب انخفاضا في ضغط الدم، لكنه قد يسبب احيانا الارتفاع ايضا.

وبما أنه من مشتقات أملاح المورفين فهو يسبب الغثيان، وضعف التركيز، وفي حالات كثيرة يؤدي إلى آلام في المعدة والإسهال وخدراً وتنميلاً في الأطراف.

بالاضافة الى ذلك، قد يؤثر في الكبد إذا تم تناوله لمدة طويلة وبجرعات كبيرة، وأهم أثر جانبي لهذا العقار هو أنه يسبب التعود والإدمان، لذا يجب أن يكون هنالك حذر في تناوله، بحيث يتم تحت الإشراف الطبي وبجرعة محددة.

لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار الترامادول الصيني المهرب في الأسواق، وتركيزه 225 مجم وأحد أسمائه «تراماجاك». ومن أخطاره إحداث بؤر صرعية تسبب حدوث تشنجات عند مستخدميه. وحذر د. عبدالمقصود المرضى المتعاطين من ضرورة التأكد من مصدر العقار قبل استخدامه. كما على الاطباء تمرير المعلومة لمرضاهم عند وصف العقار كمسكن قوي للمريض.

كيفية طرد المخدر

الهدف المبدئي من العلاج، هو مساعدة الجسم على التخلص سريعا من المادة المدمنة مثل الهيرويين والأفيون والكودايين والترامادول ومشتقاته.

وعادة ما يتخلص الجسم من هذه المواد خلال عشرة أيام بدون أي تدخل طبي ويرافقها الكثير من الأعراض الانسحابية. منها على سبيل المثال: مغص وقيء وإسهال وألم في أسفل الظهر والمفاصل والعضلات.

ويساهم العلاج الطبي في زيادة سرعة تخلص الجسم من هذه المواد (أدوية طاردة للمواد المخدرة) ولكن من دون ان يشعر المريض بمعظم آلام الطرد. حيث تتم هذه العملية أثناء نوم المدمن تحت تأثير المهدئات العامة، مما يجنبه المعاناة من آلام الأعراض الانسحابية. فيقيم المريض ثلاثة أيام داخل المستشفى، ليخرج بعد ان تم طرد المخدرات من جسمه تماما.
 وقصر المدة مهم جدا لمن لا يستطيعون الغياب لفترة طويلة عن العمل او عن المحيطين بهم خشية انكشاف امرهم.



اسباب تعاطى عقار الترامادول

اسباب تعاطى عقار الترامادول
اسباب تعاطى عقار الترامادول


أسباب تعاطى البعض لعقار الترامادول : 

يتعاطى بعض المواطنين عقار الترامادول لأسباب مختلفة يرتد بعضها إلى التلذذ بالأثر المخدر للعقار من دوخة ونعاس ودوار و هلوسة ظناً منهم أن ذلك قد يساعدهم على الهروب من بعض المشكلات التي تواجههم, أو بالأقل يوقف الصراع الفكري بشأنها, وأن ذلك يحد أو يهدئ من آلامهم النفسية ويساعدهم على الإسترخاء النفسي والعصبي, والبعض الآخر يتعاطى هذا العقار كعلاج لسرعة القذف وإطالة مدة العملية الجنسية .

خطورة ادمان عقار الترامادول صحياً وجنائياً :

الحقيقة أن عقار الترامادول له آثار شديدة الخطورة على صحة متعاطيه على نحو ما ثبت لنا من خصائصه وأعراضه الطبية, و من أهم هذه المخاطر أنه إذا زادت الجرعة اليومية منه على 400 ملليجرام للشباب, و300 ملليجرام لكبار السن فوق 75 سنة, أو تم تعاطي العقار بغير الإشراف والمتابعة الطبية, فإنه يمكن أن يؤدي بخلاف الدوخة والدوار والنعاس والهلوسة إلى غثيان وإرتباك وصعوبة في التنفس وتشنجات وخلل بوظائف الكبد وكذلك يؤدي أحيانا إلى الرغبة في الإنتحار, ويمكن أن تؤدي الجرعات الزائدة منه إلى حالة هبوط في الجهاز العصبي و التنفسي والإغماء وتوقف القلب و الوفاة, كذلك فإن تعاطي الترامادل من قبل السيدات الحوامل يسبب مشاكل عديدة للجنين, مثل التشنجات, أو أعراض الإنسحاب, أو الوفاة, لذلك لا ينبغي إستعماله أثناء الحمل أو بعد الولادة خلال فترة الإرضاع, ويضاف إلى ذلك جميعه أن تكرار تعاطي عقار الترامادول يسبب الإدمان وهنا نعجل علاج الترامادول .

أما من حيث خطورة هذا العقار جنائياً فإنه يُعد من قبيل الجواهر المخدرة المنصوص عليها في القسم الثاني من جدول المخدرات, و بهذه المثابة فإن المادة الثانية من قانون مكافحة المخدرات قد حظرت على أي شخص جلب أو تصدير أو إنتاج أو تملك أو إحراز أو شراء أو بيع كافة الجواهر المخدرة بما فيها الترامادول, وكذلك حظرت التنازل عنها بأية صفة, كما حظرت التدخل بالوساطة في الجلب أو التصدير أو البيع أو الشراء أو أي شئ مما تقدم, فالوسيط في هذه العمليات يعاقب عليها كالجاني تماماً

 تعاطي الترامادول دافع خطير لإرتكاب الجرائم الماسة بأمن المجتمع والمواطنين :

وفضلا عن مخاطر المساءلة الجنائية السابقة, فإن هناك نوع آخر من الجرائم يتسبب في وقوعها الجوهر المخدر عموما وعقار الترامادول بصفة خاصة, ومن قبيل ذلك جرائم القتل والإصابة الخطأ التي يرتكبها قائد السيارة متعاطي العقار, وذلك لما يسببه العقار من دوخة وزغللة في الأعين وعدم وضوح الرؤية والنعاس أثناء القيادة, فضلا عن إرتكاب متعاطي هذه لمادة لجرائم السرقة والقتل العمد بغية الحصول على الأموال اللازمة لشراء العقار, وكذلك ما يرتكبه من جرائم إغتصاب وهتك عرض وزنا وخلافه تحت الأثر المخدر للعقار والذي قد يفقده إدراك طبيعة أفعاله وخطورتها على الآخرين, وهو ما يهدد بالخطر والضرر أمن المجتمع والفرد على السواء, وينعكس سلبا في النهاية على إقتصاد المجتمع نتيجة تراجع القدرة على العمل وإنتشار الجريمة بشتى صورها بما يؤثر على النشاط الإقتصادي .

العقوبات الرادعة للجنايات المتعلقة بالترامادول المخدر :

والحقيقة أن قانون المخدرات حدد عقوبات رادعة تختلف بحسب الفعل نفسه, وصفة مرتكبه, والقصد منه, فمثلا إعتبرت المادة (33) أن تصدير المخدرات وجلبها للبلاد بما فيها الترامادول هو جناية عقوبتها الإعدام والغرامة التي لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه, وهي نفس العقوبة التي تطبق على جنايات إنتاج هذه المادة أو إستخراجها أو صنعها أو فصل مكوناتها متي كان ذلك بقصد الإتجار . وتطبق هذه العقوبة أيضاً على كل شخص يؤلف عصابة ولو بالخارج أو كان يدير تلك العصابة أو تداخل في إدارتها أو تنظيمها أو إنضم إليها أو إشترك فيها متى كان من بين أغراض تلك العصابة الإتجار في الجواهر المخدرة أو تقديمها للتعاطي أو إرتكاب هذه الجرائم داخل البلاد . وتطبق العقوبة السابقة أيضا على كل من إرتكب جرائم الحيازة أوالإحراز أو الشراء أو البيع أو التسليم أو النقل لهذه المخدرات بما فيها الترامادول, أو تقديمه للتعاطي, طالما كان القصد من ذلك هو الإتجار . وتطبق العقوبة ذاتها أيضاً على من يدير أماكن لتعاطي المخدرات بمقابل, ومن يرخص له بحيازتها لإستعمالها في غرض معين كشركات الأدوية والصيادلة ثم يستعملها في غير هذا الغرض, وكذلك تطبق على كل من يستغل سلطته أو حصانته في إرتكاب تلك الجرائم, كضابط الشرطة الذي يستغل سلطته في نقل المخدرات, وكالقاضي أو نائب البرلمان الذي يستغل حصانته في جلبها أو نقلها إلى آخر ما نص عيه القانون من جرائم أخرى, وإتجه المشرع إلى تخفيف عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد والمؤقت في الحالات التي لا يتوافر فيها قصد الإتجار أو الظروف المشددة السابقة .

حالات إعفاء متعاطي الترامادول من المسئولية الجنائية والعقاب:

 والجدير بالذكر أن المشرع قد منع إقامة الدعوى الجنائية ضد من يتعاطى أية مادة مخدرة إذا تقدم من تلقاء نفسه إلى اللجنة المشكلة بكل محافظة بمقتضى المادة (37) مكرر بطلب العلاج, أو إذا تقدم بذلك نيابة عنه زوجه أو أحد أصوله أو فروعه, فيودع إحدى المصحات العلاجية بموافقته ويعفى من المسئولية الجنائية والعقاب عن جناية تعاطى ترامادول .

كارثة ادمان الترامادول



كارثة ادمان الترامادول

كارثة ادمان الترامادول

 ادمان الترامادول

ادمان الترامادول من أخطر الكوارث التي تهدد المجتمع المصري اليوم في أمنه وصحة أفراده وسلامة إقتصاده إنتشار عقار الترامادول بين أفراد المجتمع, ولعله يكفي للدلالة على ذلك ما أعلنته وزارة الداخلية مؤخرا من تمكن أجهزتها الأمنية من ضبط إثنين مليونا من الأقراص المخدرة بالبلاد, ولا ينبغي أن نغفل أنه إذا كان هذا الرقم الكارثي هو ما تم ضبطه فعلا إلا أنه هناك أرقاما أخرى أشد ضخامة لم تصل إليها بعد أيدي الأجهزة الأمنية, ولعل هذا الخطر الداهم الذي تزايدت خطورته حدة مع إندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير بما ترتب عليها من إنفلات أمني بالبلاد كان مؤداه إغراق البلاد بأرقام خيالية هائلة من الأقراص المخدرة.

 و هو ما دعا إلى سرعة تشكيل لجنة ثلاثية مشتركة من مسئولي إدارة التشريع بوزارة العدل والإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة  والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية لبحث سبل مكافحة هذا الوباء ووسائل وقف إنتشاره,  وقد تمخضت أعمال هذه اللجنة عن مقترح تشريعي لوقف إنتشار عقار الترامادول بالبلاد حيث إنتهت إلى ضرورة إدراج هذا العقار بالجدول الأول من جداول المخدرات الملحقة بالقانون رقم 182 لسنة 1960 وتعديلاته بشأن مكافحة المخدرات وتنظيم إستعمالها والإتجار فيها, وعلى أثر ذلك أصدر السيد الدكتور وزير الصحة قراره رقم 125 لسنة 2012 المنشور بالجريدة الرسمية في 1/3/2012 والذي نصت مادته الأولى على أن يضاف إلى القسم الثاني من الجدول رقم (1) الملحق بقانون مكافحة المخدرات مادة الترامادول ( Tramadol addiction ) وإستراتها وإيثيراتها وأملاح نظائرها وإستراتها ومستحضراتها, كما نص القرار في مادته الثانية على حذف مادة الترامادول وأملاحها من الفقرة (د) من الجدول رقم (3) الملحق بقانون مكافحة المخدرات .

وقد ترتب على قرار وزير الصحة المشار إليه أنه أصبح محظوراً على الصيدليات صرف هذا العقار بتذاكر طبية عادية مما كان يصدرها الأطباء العاديين في الماضي, وأصبح صرف هذا العقار من تلك الصيدليات قاصرا فقط على تذاكر طبية صادرة مباشرة من وزارة الصحة, كما ترتب عليه أيضاً أن أصبح إستيراد الترامادول وتصديره وإنتاجه وإستخراجه وصنعه وفصل مكوناته والإتجار فيه وكذلك تعاطيه بدون تذكرة طبية طادرة مباشرة من وزارة الصحة جناية متدرجة العقوبة وفقا لصورة السلوك الجنائي فيها وحسب توافر الظروف المشددة, وذلك بعد أن كان جنحة عقوبتها الحبس من ستة أشهر وحتى ثلاث سنوات قبل نقله إلى القسم الثاني من الجدول رقم (1) .